المدرب البرتغالى للزمالك ضعيف فنياً.. سيئ بدنياً.. عصبى جداً
11 ابريل 2017 الساعة 11:34 صباحا
محمد صيام يكتب: المدرب البرتغالى للزمالك ضعيف فنياً.. سيئ بدنياً.. عصبى جداً
«هم كالحيوانات» كان ذلك تعليق المدرب الإسبانى لنادى واتفورد الإنجليزى كيكى فلوريس فى العام الماضى على لاعبى توتنهام بسبب الجهد الخارق الذى بذلوه خلال مباراة فريقه معهم.. وهذا الموسم يقدم ديوك لندن موسماً استثنائياً أيضاً مع مديرهم الفنى الأرجنتينى ماوريسيو بوكيتينو الذى يقضى عامه الثالث بنجاح غير مسبوق مع الفريق.
والأرجنتينى ماوريسيو بوكيتينو واحد من أفضل مدربى العالم الآن الذين يتفوقون فى الإعداد البدنى للاعبيه، وهو ما ميزه عندما كان فى إسبانيول الإسبانى للحد الذى دفع جوارديولا، المدير الفنى الأسبق لبرشلونة والحالى لمانشيستر سيتى، لأن يقول عنه: «هناك أندية تنتظرك وأندية تبحث عنك إسبانيول يبحث عنك فى أرضية الملعب».. ليس ذلك فقط بل إن أحد لاعبيه قال عن أسلوب تدريباته البدنية.. «يجعلك تعانى كالكلب لتكرهه طوال الأسبوع، ولكن يوم الأحد، تشكره على كل ما فعله فيك».
وفى أوروبا الآن يقولون أخبرنى عن إخصائى اللياقة البدنية فى فريقك حتى أقول لك مركزك فى نهاية الموسم.. لهذا الحد أصبح دور المعد البدنى فى أى فريق شديد الأهمية.
ولا دليل على أهمية المعد البدنى أكثر من الحفاوة الكبيرة التى تعامل بها ريال مدريد الإسبانى مع الإيطالى أنطونيو بنتوس الذى أعتبره الصفقة الأهم فى الصيف الماضى التى منحته الثقة وزادت من طموحات مديره الفنى زين الدين زيدان الذى كان واحدا من شروطه التى لم تكن تقبل التنازل أو التفاوض.
وعندما فاز صن داونز بكأس الأندية الأفريقية أبطال الدورى فى الموسم الماضى كان بفضل المعد البدنى كابيلو رانجواجا أو مستر فيتنس كما كان يطلق عليه اللاعبون وهو صاحب المقولة الشهيرة فى حالة ضغط المباريات: «كل ما تفعله هو أن تجعل اللاعبين يتعافون سريعا ولا تضغط عليهم بدنيآ على الإطلاق، لأن إذا تعرض أحد منهم لإصابة عضلية فالمعد البدنى هو من يتحمل المسؤولية ومن يستحق اللوم».
ومشكلة الأندية المصرية أنها تتعامل مع الإعداد البدنى باعتباره رفاهية وليس الأساس الأهم والأكبر فى النجاح والوصول باللاعبين لأعلى معدلاتهم البدنية والسبب أن الكثير من المدربين لا يهتمون بدراسة الإعداد البدنى يكتفون فقط بإسناد المهمة لمتخصص دون أن يكونوا على دراية بأسس عمله فيدفعون الثمن غاليآ بإصابات بالجملة للاعبيهم سواء لتداخل قواعد الإعداد البدنى مع الفنى أو لصعوبة الفصل بين الوحدات التدريبية فالقاعدة التى تطبق فى العالم تقول إنه فى فترات الإعداد فإن المدير الفنى يقنن عمله طبقآ لأولويات المعد البدنى والعكس بعد بداية المنافسات.
ولا أحد يعرف هل هذه القاعدة تطبق فى الأهلى ويحرص عليها التونسى أنيس الشعلالى أم لا.. وفى كل الأحوال فإن تكرار الإصابات وزيادتها مسؤولية المعد البدنى حتى لو كانت ناتجة كما قال عمرو السولية عن ضغوط عصبية فلا تدريب كاملا للاعب يعانى ذهنيا أو جسديا قبل تقنين المحتوى ليتناسب مع حالته.
والغريب أنه فى الوقت الذى يشكو فيه المدربون فى مصر من ضغط المباريات فإنها فى أوروبا تعد فرصة رائعة لمزيد من الاستشفاء الأقصى للاعب الذى لا يقتصر تنفيذه فى التدريبات وإنما أيضآ خلال المباراة نفسها بما يجعله قادراً على اللعب فى كل الظروف والأحوال وأداء المواجهات مهما كان الفاصل الزمنى بينها بكفاءة عالية وكبيرة دون شكوى من إرهاق أو تعب أو إجهاد.
والاستشفاء بات السحر فى الإعداد البدنى، بعدما أصبحت انتصارات الفرق وإنجازاتهم تتوقف بشكل كبير على حجم ما يملكونه من قدرات بدنية تمنحهم القدرة على تنفيذ المهام التكتيكية والخططية بكفاءة عالية ولا يوجد مدير فنى كبير عرف وتذوق طعم النجاح إلا وامتلك معدا بدنيا بإمكانات استثنائية والأمثلة كثيرة ومتعددة على المستوى الأوروبى والعالمى مثلما سقطت أسماء ثقيلة لها وزنها، بعدما فشلت فى التطور البدنى ومسايرة الجديد فى علومه وهو ما يفتح باب الجدل حول إمكانية نجاح المدير الفنى الجديد البرتغالى إيناسيو مع الزمالك فى مهمته الجديدة الصعبة.
ومشكلة إيناسيو الكبيرة التى فشل كثيرآ فى إيجاد حلول لها ودفعته لاعتزال التدريب لمدة ثلاثة مواسم تولى فيها مهمة المدير الرياضى- مدير الكرة- لسبورتنج لشبونة أنه ضعيف بدنيآ حتى اختياراته للمعدين البدنيين سيئة جدآ وهو ما أدى لمغادرته لموريرينسى البرتغالى، بعدما ساءت النتائج واحتل به المركز الـ١٦ فى الدورى البرتغالى وتعرض لانتقادات عنيفة لسوء اللياقة البدنية للاعبين وأسلوب التدريب المتخلف له والإعداد البدنى القديم الذى أضر اللاعبين لتتم إقالته فى النهاية بما يشبه الفضيحة التدريبية.. ولم تكن هذه أزمته الوحيدة وإنما عصبيته غير المبررة وعدم قدرته على وضع برامج تدريبية جيدة للاعبين وهو ما يضع علامات استفهام كثيرة حول مستقبله فى الزمالك الذى من الممكن أن يكون قصيرآ، رغم أنه يعرف فرصته الأخيرة للاستمرار فى العمل الفنى.